الإغتصاب هو علاقة جنسية تحت تأثير العنف أو التهديد به. و تختلف أهداف المغتصب من موقف إلى آخر. فليس دائما الهدف هو المتعة الجنسية ، قد يكون الهدف هو الإنتقام من الشخص المغتصب أو إلى الفئة التى ينتمى إليها. قد يكون السبب أيضا تعبيرا عن الغضب أو الظلم.
و هناك العديد من الحقائق التى تغيب عن أكثر الناس فى موضوع الإغتصاب. الإغتصاب قد يحدث فى أى مكان لأى انسان مهما كان السن و قد يتعرض له أى نوع سواء ذكر أو أنثى.
و تعتبر العلاقة الجنسية إغتصابا فى الأحوال الآتية:
عندما تكون هذه العلاقة ضد إرادة المغتصبة.أو بدون موافقتها.
أو بموافقتها ، فى حالة الحصول على الموافقة تحت التهديد سواء لها شخصيا أو تهديد بعنف أو قتل لشخص يخص المغتصبةبموافقتها ، تحت خداع أن المغتصب شخص مرتبط بها شرعيا على غير الحقيقة ( أى تعتقد أنه زوجها مثلا)بموافقتها ، تحت تأثير غير طبيعى على الوعى ، مثل وقوعها تحت تأثير مخدر أو مخدرات أو كحوليات.بموافقتها أو بدون موافقتها إذا كانت تحت سن معينة (فى الأغلب تحت السادسة عشر من العمر)كيف تتحاشى الإغتصاب:فى الحقيقة هناك الكثير من المحاذير التى ينصح بإتخاذها لتجنب مثل هذه الكارثة. فهذه الأشياء تشجع المغتصب:وجود أنثى بمفردها فى الليل
وجود انثى بمفردها حتى فى المنزل مع شخص حتى لو قريبالملابس المثيرة تشجع المغتصب
البنات الأطفال تشجع بعض المغتصبين الإغتصاب قد يحدث من الأقارب لكن فى نفس الوقت أيضا قد تحدث حوادث اغتصاب فى عكس هذه الظروف تماما. فقد سمعنا عن حادثة الإغتصاب الشهيرة فى أتوبيس العتبة وسط الزحام و مع أنثى ترتدى ملابس عادية و لم تكن بمفردها. لهذا يجب أن تأخذ الأنثى حذرها و لكن دون هوس يعطل مسيرة حياتها. لكن ما نريد التركيز عليه فى هذا المقام هو إنه مع كل المحاذير قد تجد الأنثى نفسها فى النهاية فريسة لهذا النوع من الإجرام.
ماذا يجب أن تفعله الفريسة:المهم هو كيف تتصرف الأنثى إذا وقع لها هذا الحادث؟. معظم المغتصبات يفضلن العودة للمنزل فى الحال و الإستحمام و محاولة نسيان الأمر كله. هذا التصرف ينشأ عن هول الصدمة و الشعور بالعجز التام و شلل الفكر الذى حدث نتيجة الحادث. قد لا يكون هذا هو أفضل تصرف. قد يكون من الأفضل طلب المساعدة فى الحال. لكن يفضل أولا الإتصال بشخص موثوق فيه و مصدر راحة للمجنى عليها ، هذا الشخص يمكنه التفكير و مساعدة الفريسة أكثر منها و هى فى هذه الحال.
قد يكون أول تصرف هو طلب المعونة الطبية. يجب توقيع الكشف الطبى فى الحال على الفريسة. الغرض من الفحص و المساعدة هو:
محاولة أخذ عينة من السائل المنوى إن وجد على الفريسة للمساعدة على التعرف على الجانى.
أخذ التاريخ الطبى للطمث و معرفة طريقة الإغتصاب لبحث امكانية حدوث حمل نتيجة هذا الحدث و التصرف المناسب فى مثل هذه الحالة.الحصول على دعم نفسى فى مثل هذه الظروف.
علاج أى اصابات تكون قد نتجت نتيجة الحادث عمل الفحوص و الإختبارات اللازمة لأى مرض منقول جنسيا نتيجة الحادث.
نتائج الإغتصاب:
إن الإغتصاب يؤثر على الفريسة جسديا و نفسيا. التأثير المباشر بعد حدوث الإغتصاب مباشرة قد يتراوح بين شعور بالتنميل فى الجسد ، أو عدم تصديق لكل الحدث ، أو القلق و الغضب الشديد.
عندما تترك مكان الحدث و توجد فى بيئة آمنة ، تبدأ فى الشعور بألم شديد فى جسمها ، و إكتئاب ، و خوف شديد ، و شعور بالإهانة و القهر. قد تشعر بالذنب و تلوم نفسها على أشياء قد تكون عادية جدا ، لكن تحت هذه الظروف النفسية تعتقد أنها السبب فى الحدث. قد تشعر بأنها مذنبة و نجسة و غير طاهرة و لا تستحق زوجها إن كانت متزوجة ، أو تشعر بأنها جلبت العار و الخزى لأسرتها.
موقف المجتمع تجاه الفريسة مهم جدا ، و قد يعطل شفاء الفريسة و عودتها إلى الحالة الطبيعية سنوات عديدة. أما المجتمع المتفهم الداعم لمثل هذه الفريسة فإنه يكون عامل مهم فى تعافيها بسرعة و استجماع شتاتها و عودة الثقة بالنفس و الإندماج مرة أخرى فى الحياة.
إن هذا الشفاء يمكن أن يكون أسرع إذا تحدثت الفريسة إلى شخص أو جماعة موثوق بها. إن الدعم النفسى و الروحى مهم جدا فى هذا الموقف الصعب.
ما هو دور المجتمع في الوقاية من هذه الجريمة وعلاجها؟
للمجتمع مهمة القيام بسياسة وقائية للحد من هذه الآفات القاتلة للقيم، ومن هذه السياسة ما يلي:
• التوافق على معنى الاعتداء الجنسي عند القاصرين، وتحديد المفهوم من الناحية الاجتماعية والقانونية، وتسهيل عملية المتابعة القانونية والمحاكمة.
وضع منهجية للحد من انتشار الآفة تتبناها كل مؤسسات الدولة من الأسرة والمدرسة والمسجد والنادي والإعلام.
• تشكيل جهاز إحصائي يقوم بعملية المتابعة والدراسة، وتوجيه الأبحاث للجهات المختصة لمعرفة حجم الظاهرة وطرق انتشارها.
• وضع رقم تليفون للتبليغ المبهم، من خلاله يمكن التبليغ عن الحالات دون حاجة إلى التقدم الشخصي، لا سيما في بلداننا التي ينتشر فيها الخوف من العار، ويفضل الكثيرون الكتمان على أخذ الحق بسبب العادات والتقاليد.
• تطبيق حد الحرابة فيمن تثبت عليه التهمة بعد محاكمة عادلة، وتوفير الملاحقة خارج البلاد لمن يتمكن من الهرب من خلال تبادل المتهمين.
• الحكم المتصاعد على الجاني.
• الولوج إلى علاجات طبية أو جراحية (كالخصي الكميائي)، حين تدعو الحاجة لمن أقدم على الاغتصاب، ولم ينجح مرات متكررة، وإن كانت هذه الطريقة صعبة، لكنها قد تدخل في حد الحرابة؛ فبدل اليد والرجل من خلاف يمكن لفقهائنا أن يجتهدوا في تبديل اليد والرجل بأعضاء أخرى لردع صاحبها عن جريمته.
من جهة التوعية:
• حملات توعية على المرئي والمسموع والمكتوب بطريقة مقبولة في مجتمعاتنا الشرقية التقليدية.
• محاضرات في المدارس والجامعات والأندية والمساجد وغيرها
• التوجيه والتعليم الجنسي: حيث ينبغي طرح الموضوع ومناقشته مع الأطفال (الزواج المبكر، التمييز بين المداعبات الجنسية والبريئة إلخ...).
• التأهيل الجنسي للمراهقين: الذي يتضمن تحضيرهم إلى حياة جنسية آمنة؛ بمعنى أوضح إدخال مادة التربية الجنسية مادة أساسية في التعليم من المراحل الأولى مع مراعاة مراحل النمو.
" بعد الاغتصاب لم أفعل شيئا سوى البقاء على قيد الحياة...أهرب من كل شيء كحيوان مطارد... و لأني عانيت كثيرا أثناء هروبي من الصيادين.. أحسست بأني فقدت الطاقة لمحاولة البقاء...."
قد يتصور البعض بأن الحديث عن العنف الموجه ضد المرأة أصبح نغمة سخيفة و مملة، إذ كثر الحديث عن مناهضة العنف، و في نفس الوقت يزداد العنف يوما بعد يوم إلى درجة أصبح لغة يومية في المجتمع. و من بين أنواع العنف نجد الاغتصاب الذي يتجسد في هتك أعراض النساء، فيتسبب ذلك في مشاكل نفسية وعقد نفسية لا نهاية لها. حيث يرفض المجتمع ضحية الاغتصاب و لا يفكر إن كانت مظلومة أو مذنبة. و من هذا المنطلق تضع المرأة حدا لحياتها، أو تتجه نحو عالم الفساد و احتراف الدعارة رغبة في الانتقام من الذات...
إن الاغتصاب هو خرق لحق المرأة في الأمن و الأمان، و قد ازدادت هذه الظاهرة شيوعا مع انتشار إدمان المخدرات و الكحول و الانحرافات السلوكية و البطالة. حيث أصبحنا نشهد جرائم الاغتصاب حتى داخل الأسرة الواحدة ( الأب يغتصب ابنته / الابن يغتصب أخته...).إذ يمكن لأي امرأة أن تتعرض للاغتصاب، من القاصر إلى الأم.. فليس هناك مقياس معين أو نموذج خاص هناك كلمة واحدة تحددها صفة امرأة.
و يمكن القول بأن الاغتصاب موضوع مسكوت عنه، و يتم التكتم عليه بحيث لا تصل قضية المغتصبة إلى المحاكم، خوفا من الفضيحة و العار من جهة، و بسبب فقدان الدعم و السند في بلد تنتشر فيه الرشوة و الزبونية من جهة أخرى.بحيث لا يتجرأ مظلوم يفتقد الإمكانيات المادية و العلاقات الشخصية للدفاع عن مطالبه أو حقه الشرعي. و حتى إن و صلت قضيتها إلى المحكمة فعليها أن تعيد بأعلى صوتها رواية ماساتها، و أن تدلي بما يثبت حدوثها، الأمر الذي يكلف المغتصبة جهدا كبيرا. و في الوقت الذي يصدر فيه قرار بإدانة المتهم، فإنه لا يصدر قرار مماثل بمتابعة الحالة النفسية لماساتها. التي ترافقها إلى نهاية العمر. بإعتبارأن الاغتصاب هو أكثر أنواع العنف الموجه ضد المراة شرسة ووحشية، و تدمير للنفس و البدن و له آثار حادة و مزمنة على الضحية و أسرتها.
ومن منا لا يدرك الآثار النفسية التي تتعرض لها في ظل مجتمع محافظ لم يوفر لها الحماية الأزمة مصنفا إياها في خانة الفاسدات، متجاهلا الظروف التي أدت إلى اغتصابها إلى درجة أن المجتمع يعتبر الزواج بالمرأة المغتصبة هو ذل و عار يلاحق الزوج طيلة حياته.فإلى أين تذهب الفتاة المغتصبة؟ و هل تستطيع المغتصبة استرجاع كرامتها و قيمتها البشرية في مجتمع و جودها؟ و كيف يستطيع المجتمع تجاوز نظرته الخاطئة تجاه المغتصبة؟ ....
ما هو اغتصاب الأطفال؟
الاغتصاب هو اخذ الشيء من دون موافقة ورضاء المالك. والاغتصاب الجنسي هو ممارسة العلاقات الجنسية رغمًا عن الشخص- الضحية، أم بواسطة الإبتزاز والضغط النفسي.واغتصاب الاطفال او القصّر يمارسه أشخاص لا يغتصبون سوى القاصرين.والدراسات الحديثة برهنت ان المغتصب شخص يتمتع بصفات الإنسان العادي وان ظروفًا حولته إلى شخص مغتصب.وبعض المغتصبين يتحينون الفرص لممارسة نزواتهم،واغلب افعال الاغتصاب تتم في ظروف تسمح للمغتصب بتمرير فعلته دون عقاب، ويكون ذلك ضمن الجيرة او العائلة او مكان العمل.وما يحمل الشخص على الاغتصاب هو النزوة الجامحة والفكرة المسيطرة عليه التي تدفعه لاشباع غريزته من اشخاص يكونون اضعف منه جسديًا او نفسيًا،عن طريق القوة او الاغراء او الابتزاز.والشخص الذي يتعرض في صغره للاغتصاب او الضرب او التعنيف، يكون غالبًا ميالًا لممارسة السادية على الغيروهو في لاوعيه يصبو لأن يتسامى مع غيره لذلك نراه يختار هذا الغير ليكون صنيعة بين يديه. وهناك عددا ممن ليس في تاريخهم أي اشارة للتعنيف الجسدي او النفسي،ولكنهم لا يتوانون عن القيام بالاعمال المشينة إذا وجدوا ضالتهم المنشودة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire