لم يعد الابتزاز من الجرائم الجنسية التي تهدد الفتيات , فأصبح الابتزاز عبارة عن تجارة تدر مئات الالاف من الدولارات لعصابات جنسية متفرغة الى هذا النوع من السلوك و الجرائم , فكان في القديم الابتزاز يعد مصدر لإثبات الذات او لتفريغ الشهوات و حب السيطرة , لكن أصبح الابتزاز اليوم مختلف تماما , فقد تطور الى حد يمكن القول أنه اصبح من الجرائم الأكثر فتكا في المستخدمين عبر الإنترنت و خصوصا شبكات التواصل الإجتماعي , و اصبح من الجرائم التي تهدد جميع من يستخدم وسائل التواصل الحديثة , فكثير من الشخصيات و رجال الأعمال و السياسيين سقطو ضحايا ابتزاز لهؤلاء المجرمين المتمرسين من خلف شاشات الحاسوب , و للأسف بعد اسقاطهم و خضوعهم دفعو و ما زالو يدفعون مئات الآلاف من الدولارات لحسابات المجرمين من أجل التستر على محتويات لا يرغبون كضحايا بأن تنشر لأي جهة كانت , لهذا يعد الابتزاز من الجرائم التي اتخذت طريق يمكن وصفه بالصعب , نتيجة لعدم محاربة الابتزاز بطريقة صحيحة أولا , و ايضا كون الكثير من تلك الجرائم تبقى في اسرار الضحية التي لا يرغب بأن يفصح عنها لأجهة كانت سواء جهة رسمية أو جهة استشارية او مختصي الجرائم الإلكترونية ثانيا , و مع ذلك يمكننا القول بالرغم من ازدياد جرائم الابتزاز في الفترة الأخيرة الا أن المستخدم أصبح أكثر وعي من ذي قبل في التعامل مع وسائل التواصل الإجتماعي , و بالتالي , قد يصبح من الصعب مستقبلا اسقاط ضحايا جدد بالطرق التقليدية و هذا عامل ايجابي قد يضع حد لغطرسة مجرمي الابتزاز .
لماذا يعد الشباب و الشخصيات المهمة الأكثر تعرض الى الإبتزاز
الشباب هم الفئة الأكثر استخداما للإنترنت و كون الحرية الممنوحة للشاب أكثر من الحرية المسموحة للفتيات في الوطن العربي قد يكون الشباب عرضه لخطر الإستخدام السلبي لتلك الحرية و قد يدفع الشاب ضريبة باهظة الثمن نتيجة لسلوك منح له بموجب تلك الحرية , و لما كان المجرمين هم الأكثر دراية و خبرة في اسقاط الضحايا , يعد الشباب الوجبة الأكثر دسما , و خصوصا المشاهير او الشخصيات الهامة سواء السياسية او الرياضية او الشخصيات المعروفة , لهذا يدرس المجرمين حالة الشخص و مدى امكانية وقوعه في وحل الابتزاز و مدى شهرته و الوضع المادي , و مدى خطورة المحتويات بالنسبة للضحية , و ما هي المعلومات التي امتلكها المجرم عن الضحية , و الحالة النفسية للضحية و بعد ذلك يبدأ المجرم في بث سمومه في نفسية ضحيته و ارغامه على دفع مبالغ مالية او القيام بأي سلوك تجبنا لعدم نشر المحتويات التي تشكل مصدر ازعاج او خطر على الضحية .
لماذا يستهدف المجرمين الرجال (الاسباب و الاهداف)
1-قد يكون السبب الأكثر أهمية هو سهولة ايقاع الشباب فكما أوضحنا سابقا أن الشاب منحه المجتمع حرية أكبر من الفتاة مما يجعله في خطر دائم اذا استخدم تلك الحرية بشكل سلبي , فمثلا تصفح المواقع الاباحية , او رغبة الشاب الحديث مع الفتيات او دخوله الى مواقع الدردشة و المحادثة و غيرها تجعله معرض بشكل أكبر للوقوع كضحية .
2-قدرة الشاب على دفع الأموال فلما كان الهدف الرئيسي هو حصول المجرم على الأموال فهو يستهدف بالدرجة الأكبر الشباب و خصوصا القادرين منهم على دفع مبالغ مالية لإرضاء المجرم , و قد يكون الفئات المستهدفة شخصيات هامة او سياسية او ابناء الذوات و الشخصيات العامة و المشاهير , كونهم قادرين على الدفع أكثر من غيرهم كما أن المحتويات الفاضحة قد تسبب بالنسبة لهم أزمة أكثر من غيرهم في المجتمع .
3-عدم قدرة الشاب الهروب من الواقع و الاستمرار في مواجهة المجتمع , فقد يكون هو شيء مهم للمجرم أن يبقى على اتصال مع الشاب بعكس الفتيات اللواتي قد يكون من الصعب على المجرمين استمرار الاتصال بهم احيانا بسبب ظروف الفتيات و الحياة المحيطة بها , اما ضحايا الابتزاز الشباب يمكن للمجرم الحديث معهم بشكل متواصل مما يسهل امكانية ابتزازهم و الاستمرار في ذلك الابتزاز لاطول مدة ممكنة .
كيف يمكن للشباب الوقاية من التعرض الى الإبتزاز
@ البعد عن التعارف و الحديث غير المشروع مع الفتيات
@ عدم تصفح المواقع الاباحية
@ عدم استخدام الكاميرا بشكل غير مشروع
@ الحرص في التعامل مع الاخرين و المحاسبة على الكلمات التي تكتبها
@ عدم جر الفتيات الى محادثات ساخنة
@ عدم قبول اي اضافات من أشخاص مجهولين
@ التعامل مع الشبكات الإجتماعية بشكل أكثر حرص
@ اعتبار اي شخص مجهول يتقرب منك بشكل غريب هو مجرم ما لم يثبت العكس
الرسالة الاخيرة
في حالة التعرض الى جريمة ابتزاز من قبل عصابات جرمية متواجدة عبر الإنترنت او اي مكان كان , التوجه فورا الى أقرب مركز شرطة محيط بك , و محاولة شرح المسألة بوضوح أكثر , و تذكر أن الاسراع في تقديم بلاغ يمكن ان يساهم في اخراجك من المأزق و يتيح حلول أكبر و ايضا يمكن ان يضع حد للمجرم .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire