القضاء على جريمة الابتزاز (Blackmail)

جريمة الابتزاز من الجرائم الإلكترونية الحديثة جدا و المتطورة , و نشأت في ظروف ساعدتها على زرع جذور قوية و صلبة بسبب التطورات التقنية و الإلكترونية  , لهذا تعد تلك الجريمة من الجرائم التي تحتاج الى دراسة موسعة و كاملة لبحث الظروف و الأركان و المسببات و بحث الأسباب التي تزيد من الجريمة في المجتمع و ذلك في محاولة لوضع حد للتطور المستمر و المتزايد , فهي من الجرائم المعقدة التي يصعب احيانا على الجهات الرسمية كشف الفاعل او ربط الدليل الإلكتروني بالمجرم و ذلك كون من يمارس تلك الجريمة في بعض الأحيان يكون متمرس و لديه دراية كاملة في الهجوم و الإنسحاب و  التخفي داخل تلك الشبكة العنكبوتية الإنترنت , و في موضوعنا حول امكانية القضاء على جريمة الابتزاز يجب أن نفرق بين أمرين :-
القضاء على جريمة الابتزاز بشكل خاص : و هي أن تتوفر ظروف و وقائع في قضية معينة يمكن للجهات المختصة و الجهات الأمنية القبض فيها على المجرم و انهاء الجريمة , اي جريمة خاصة بحد ذاتها , بكل تأكيد يمكن القضاء على كل جريمة حسب درجتها و خطورتها , فمنها ما هو خطير و يصعب احيانا انهائه و منها ما يكون سلس و ضمن سيطرة الجهات الرسمية , و يمكن ان ينتهي بكل سهولة , فنحن هنا نتكلم عن جريمة فردية ولا نتكلم عن الجريمة بشكل عام
القضاء على جريمة الابتزاز بصفة عامة : لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال انهاء جريمة الابتزاز من المجتمع فمن الممكن انهاء جريمة فردية اما القضاء على الجريمة بشكل عام امر شبه مستحيل فالجريمة في المجتمع هي نتاج طبيعي لإحتكاك الأفراد فيما بينهم و من الصعب جدا تقدير و تحجيم تلك الإحتكاكات و العلاقات ,, لكن بشكل عام يمكن الحد من الجريمة في المجتمع و لكن لا يمكن القضاء عليها فجريمة الإبتزاز شأنها شان بقية الجرائم فكيف يمكن أن ننهي بشكل جذري قضايا القتل و السرقة و غيرها , فهذا أمر شبه مستحيل لكن من خلال بث التوعية الكاملة و تثقيف المجتمع يمكن ان نساهم في تخفيض نسبة الجريمة  , و هناك الكثير من الوسائل التي طرحناها في المواضيع السابقة و التي توضح كيف يمكن الحد من انتشار جريمة الابتزاز

الرسالة الأخيرة:
كل الأشخاص الذين يتعرضون الى ابتزاز يمكنهم أن ينهوا تلك الجريمة بالتوجه إلى الشرطة التي لأفرادها خبرات كاملة في مساعدة الضحايا.