نحن ندرك تماما ان جريمة الابتزاز جريمة صعبة و معقدة و تربك الضحية بشكل كبير جدا , و تفقده التركيز الى الدرجة التي تدفع به احيانا الى القيام بتصرفات خطيرة او الإنصياع اللاارادي و التجاوب مع رغبات المجرم , و الرضوخ له بتنفيذ مطالبه , لهذا يكون الضحية متأثر بوقع الصدمة و تحت تأثير الحالة النفسية المريبة و ايضا مشتت و تتداخل عشرات الأفكار داخل عقله , منها ما هو السلبي و منها ما هو السلبي جدا و ايضا قد يتأثر تفكير الضحية بأفكار ايجابية الهدف منها محاولة ايجاد اسرع الحلول للتخلص من تلك الواقعة لهذا يكون الوضع العام للضحية غير متوازن و غير مستوي , و هذا قد يدفعه لإتخاذ قرارات و من ثم التراجع عنها , فقد يتوجه في تفكيره الى مصارحة احد الأصدقاء او احد أفراد العائلة و قد يتراجع عن هذا الخيار نتيجة للتشويش العام و التردد , و قد يدفعه التفكير ايضا الى التوجه الى الدوائر الشرطية المختصة و بذات الوقت دائرة الأفكار التي ترد خاطره قد تمنعه من هذا الخيار ايضا , و قد يدفعه التفكير الى التوجه الى محامي إلكتروني او محامي مختص في الجرائم الإلكترونية , لكن حالة الوسوسة و حالة عدم التركيز العام قد تدفعه للعدول عن هذا الخيار كون هذه الجريمة تولد عنصر الشك في الاخرين , فقد يتردد الضحية في مصارحة المحامي او مصارحة اي جهة نتيجة للخوف او الشك في عقبات تلك الصراحة , او الخوف من العقاب , او استشعار الخجل من طرح الموضوع , و ايضا قد يسيطر التفكير السلبي على الضحية احيانا ليقنعه ان كل شخص هو خطر ,, و ان كل شخص علم او سيعلم في هذا الموضوع قد يعرض الضحية الى ابتزاز اخر , لهذا تبقى الحالة النفسية المتوترة و عدم الإستقرار العام هي المسيطرة على الضحية و على القرارات الصادرة منه .
كيف يتوجب على إختصاصي الجرائم الإلكترونية التعامل مع ضحية الابتزاز
في البداية و كما اسلفنا ان ضحية الابتزاز يكون متوتر الى الدرجة التي تنعدم فيها ثقته في الاخرين لهذا السبب يتوجب على المحامي او اخصائي الجرائم الإلكترونية الإلتفات في التعامل مع ضحية الابتزاز الى تلك الأمور :
#اعادة بناء جدار الثقة المتزعزع مع الضحية
#محاولة امتصاص الصدمة و اعطاء الضحية الراحة و الأمان
#عدم طلب اسم او دولة الضحية في المراحل الأولى
#افهام الضحية ان السرية المهنية هي شيء رئيسي يحكم كل محامي او مختص
#الاستماع الى الضحية بشكل كامل الى حين انتهاء الموضوع
#عدم السخرية او الإستهزاء بما بدر من الضحية
#اظهار الملامح الهادئة و التعامل بأسلوب لطيف
#افهام الضحية أن الجميع يمكن أن يخطأ و انه بالتوجه للمختصين يفعل الصواب
#عدم التفريق بين الشاب و الفتاة في التعامل
#محاولة ادراك ان الفتاة تكون اكثر خوفا و قلقا من الشاب
#عدم طلب اي محتويات او صور او مقاطع من الضحية
#طمئنة الضحية ان هناك جهات حكومية مختصة بمعالجة الأمور
#محاولة تحليل الامور و توجيه الضحية للإحتفاظ بالدلائل على المجرم
#تقديم اي خدمات سريعة يطلبها منك الضحية
مهما كانت فظاعة الفعل المرتكب للضحية يتوجب أن تتم معاملته بشكل إنساني بحت ,و عدم الإلتفات الى الفعل المرتكب بل يكون الهدف الحقيقي و الرئيسي لأخصائي الجرائم الإلكترونية هو محاولة إعطاء النصائح الكاملة و المنطقية و أيضا توجيه الضحية لغاية تقديم معلومات تفيد و تساعد الجهات الرسمية في القبض على المجرم .
الرسالة الأخيرة
كل من يتعرض الى ابتزاز , عليه التوجه إلى أقرب دائرة شرطية او جهة حكومية مختصة و التي سوف تتعامل بدورها مع الموضوع بشكل جدي و ضمن سرية كاملة و يمكن ايضا الحديث مع المحاميين المختصين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire