اللغة العربية بالصحافة الإلكترونية بالمغرب

الدكتور عمر مهديوي كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة مولاي إسماعيل، المغرب

 "على الرغم من النمو السريع لجرائد الوب، إلا أن دراسات قليلة قد أجريت في هذا المجال. وقد لاحظ البعض أنه حتى وقت حديث نسبياً كان يتم التغاضي عن الإنترنت من قبل الباحثين في مجال الاتصال الجماهيري، مفضلين دراسة الأشكال التقليدية لوسائل الإعلام المطبوعة والإذاعية، والتي تتواءم بدرجة أكبر مع النماذج والمداخل التي تناسب الموضوعات البحثية ونظريات الاتصال".
اللبان شريف درويش، الصحافة الإلكترونية: دراسات في التفاعلية وتصميم المواقع، ص.17.
 ملخص البحث:
يبدو من خلال النص السابق، أن بداية الاهتمام بدراسة الصحف الإلكترونية لم تحدث إلا في السنوات الأخيرة القليلة، وأن دراسات قليلة جداً هي التي حدثت في الموضوع. في حين كانت الأبحاث تنصب أساساً على دراسة الأشكال الإعلامية التقليدية من إذاعة وتلفزة.
وعلى هذا الأساس، فإننا نسعى في هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على وضعية اللغة العربية في الصحافة الإلكترونية (Online Journalism) بالمغرب من خلال تحليل بعض المواقع الإلكترونية المغربية (جدول رقم 1) باعتماد المناهج والاتجاهات الحديثة في تقييم المواقع الإلكترونية وتصميم الويب، وموضحين مدى حرفيتها أو انحرافها عن الهدف الأسمى الذي وضعت من أجله. كما نسعى أيضاً إلى تبيان مدى مسايرتها ومواكبتها للتطور الرقمي الذي تعرفه الصحافة الرقمية في العالم المتقدم، مع الإشارة إلى التحديات الكبرى التي تواجهها من أجل تطوير إعلام مغربي قادر على مواكبة الإعلام الرقمي الجديد المبني أساساً على مجتمع الشبكات (Network Society) واقتصاد المعرفة (Knowledge economy).
أهمية الدراسة: تتجلى أهمية الدراسة في كونها تسعى إلى رصد النقط التالية:
أولاً- تحديد مكانة وأهمية النشر الإعلامي الإلكتروني في دعم وتعزيز المحتوى اللغوي العربي على الشابكة؛
ثانياً- الصحافة الإلكترونية وسيلة ناجعة في حماية لغة الضاد وتطويرها والسعي في انتشارها وتوسيع قاعدة مستعمليها؛
ثالثاً- تعتبر الصحافة الإلكترونية أداة من أدوات تحصين الهوية والثقافة العربيتين في خضم عصر العولمة والانفجار المعلوماتي.
أهداف الدراسة: تنحصر أهداف الاشتغال على وضعية اللغة العربية في الصحافة الإلكترونية بالمغرب فيما يلي:
أولاً- محاولة تسليط الضوء على ظاهرة صحفية جديدة، نشأت في أحضان شابكة الإنترنت، والتي تتمتع بخصائص وسمات وطبيعة متفردة، وهي كلها أمور انعكست على مواقع الصحف الإلكترونية وجمهورها والقائمين بالاتصال بها( ).
ثانياً- تقييم مدى فعالية تصميم الصحف الإلكترونية المغربية من خلال الاسترشاد ببعض الأبحاث والدراسات المهمة التي تعكس الاتجاهات البحثية الجديدة في دراسة الصحف الإلكترونية وقياس مدى فعالية تصميمها.
ثالثاً- توضيح وضعية اللغة العربية في الصحف الإلكترونية المغربية، والكشف عن مدى احترامها لمعايير لغة الضاد، بمعنى آخر، هل تتوفر على الاحترافية اللازمة التي تسمح لها بالنهوض بالإعلام المغربي إلى مصاف الإعلام الجديد في الدول المتقدمة، أم أنها تنحرف عن الطريق الصحيح، وذلك بتخبطها في الرطانة اللغوية، والمسخ اللغوي، والخلط بين العربي والدارج، وبين العربي والأجنبي، ولا تتوافر على الشروط التقانية والمهنية التي تجعلها تدعم حقاً المحتوى الإلكتروني العربي أو النشر الإلكتروني، بشكل من الأشكال، وما إلى ذلك من الظواهر التي سوف نقف عندها في مظانها من هذا البحث.
منهجية الدراسة: اعتمدنا على الوصف والتصنيف والإحصاء في جمع المعطيات ووصفها وتصنيفها، حيث انطلقنا من عينة من الصحف الإلكترونية المغربية (51 جريدة إلكترونية، ينظر جدول رقم 1)، وبينا إلى أي مدى حققت التفاعلية اللغوية باستلهامها لتقنيات النشر الصحفي الرقمي.
1- مقدمة:
أصبح من المؤكد، اليوم، أن المجتمع البشري انتقل من مجتمع صناعي يعتمد أساساً على الصناعات التحويلية والثقيلة إلى مجتمع معرفي قوامه اقتصاد المعرفة (Knowledge economy) الذي من أولوياته صناعة المعرفة، وتداولها ونشرها بين الجماهير بأبسط الوسائل وأيسرها. وهذا الانتقال حصل بالفعل بفضل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات التي أثرت بشكل عميق في جميع مناحي الحياة العامة والخاصة، إلى درجة، أصبح معها الإنسان المعاصر يعيش على إيقاع قفزة نوعية تعود، من جهة، إلى الانتشار الكبير للحواسيب بمختلف أنواعها وأحجامها، وتوظيفها في جميع مناحي الحياة العامة في التعليم والإعلام والإدارة والاتصالات، والاقتصاد والخدمات، وغيرها، ومن جهة أخرى، إلى الاستخدام الواسع لشابكة الإنترنت، مما خلق أجواء للصراع الجديد عماده الحرب الإعلامية الباردة، أو ما يسمى بالحرب الناعمة أي حرب المعلوميات الجديدة التي سلاحها القوي هو المعرفة والمعلومات، والقوي هو الذي يمتلك ناصية التكنولوجيا المعلوماتية الذكية والمتطورة، ومن ثمة ساعد على تجسير فجوة رقمية (Digital Divide ) بين العالم المتقدم والعالم المتخلف أو النامي، وتلك قضية شائكة من قضايا العصر، والتي تحتاج إلى دراسة مفصلة( ).
إن رهانات العصر الرقمي الجديد جعلت المفكر الفرنسي فرنسواز ليوطار ينعت المجتمع الحديث باسم المجتمع المعلومياتي( ) أو مجتمع ما بعد الصناعي أو ما بعد الحداثي. وتعد هذه النعوت إحدى السمات البارزة التي تؤشر على عمق التحول الذي شهده مجتمع ما بعد الحداثة أو مجتمع المعرفة، وهذا يتضح بشكل واضح في المجالات المعرفية الجديدة التي أصبح يرتادها العلماء والفلاسفة وعلماء النفس واللسانيون وغيرهم.
فإذا كانت الثورة الصناعية قد اكتشفت الآلات التي تحول الطاقة إلى حركة، فإن الثورة المعلوماتية المتقدمة (Advanced computer revolution) اقتحمت منطقة اعتبرت أحياناً، في أنظار البعض، محظورة أو محرمة، ألا وهي منطقة الدماغ البشري. ويرى بعض المفكرين أن الطفرة النوعية للثورة التقنية الحديثة تحققت من خلال الجمع بين بروميثيوس وأوديب:
الأول حمل إلى البشرية مشعل العلوم، وحَلَّ لغز الكثير من ظواهر الطبيعة، والثاني هو مرتكب الخطيئة (أي خطيئة آدم)، وقد تجلى ذلك باقتحام المنطقة الأشد خصوصية، وما ترتب على ذلك من نتائج وحيثيات سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي، وأصبح الأفراد نسخاً متشابهة، وغزا تيار العولمة جميع القطاعات والمرافق، ولم يسلم من معاولها حتى الجانب الثقافي الذي يميز فئة عن أخرى، وجعلت الخطيئة ما هو مقدساً أو محرماً أو محظوراً، مرتعاً خصباً للبحث العلمي يتساوى فيه الإنسان والحيوان، وأصبح في إمكان العلوم وتطبيقاتها التقنية معالجة الفكر ومحاكاته من خلال ما يسمى الذكاء الاصطناعي (Intelligence (Artificial، وأن تتعرف أسراره من خلال التجارب الفيزيولوجية والبسيكولوجية والتصوير الإشعاعي، وأن تحدد مجالات اشتغاله من خلال آليات متطورة جداً، ومن ثمة أمكننا الـقـول: «إن التطور التكنولوجي الصناعي وأدوات البحث (العلمي) قربت المسافة بين الروحاني والجسماني، وبين الروحاني والمادة، وجعلت الآلة، وكأنها أصبحت إنساناً جديداً وكشفت علـى جود كوجيطو صنعي يقف مع الكوجيطو الذاتي على قدم المساواة من حيث المعرفة والقدرة على الكشف والاختراع»( ).
لقد اعتمدت الثورة التقنية الحديثة إذن على مرتكزين أساسيين ومتكاملين وهما:
أولاً: مرتكز علمي دقيق يتجلى في الدراسات والبحوث المنجزة في ميدان العلوم الدقيقة كالعلوم العصبية ومنها البيولوجيا العصبية والفيزيولوجيا العصبية، وهي علوم تهتم أساساً بكيفية اشتغال العقل البشري: تمثيل المعرفة، التخزين في الذاكرة، وطرق المعالجة.
ثانياً: مرتكز معرفي ويتمثل، تحديداً، في العلوم المعرفية مما يتصل بالمنطق والفلسفة والرياضيات واللسانيات وغيرها.
وانطلاقاً من الجمع بين المرتكزين، أمكن اختراع الحاسوب الرقمي الذي يعتبر تجسيداً للنتائج المتوصل إليها في مختلف هذه العلوم بنوعيها النظري والتطبيقي، إنه ثمرة لالتقاء علوم الفيزياء والرياضيات المنطقية والهندسة الإلكترونية. وقد أدى ذلك إلى ثورة تكنولوجيا المعلومات صنيعة الامتزاج الخصب لثلاثية: العتاد الحاسوبي والبرمجيات وشبكات الاتصال. وعلى مدى نصف القرن المنصرم، ارتقت هذه التكنولوجيا بصورة غير معهودة، خلال سلسلة من النقلات النوعية لتتوالى أجيال تكنولوجيا المعلومات، ويتسارع معدل ظهورها وانقراضها إلى درجة أمكن معها لمروجي ومؤرخي هذه التكنولوجيا ذات الخمسين ربيعاً أن يتحدثوا عن عصورها الحجرية وحفرياتها الرمزية.
 وهكذا فإن تأثيرات التكنولوجيا الرقمية في أنماط الحياة العامة في  ظل عصر الثورة المعلوماتية في ازدياد مستمر.
ما هي تأثيرات تكنولوجيات الإعلام والاتصالات في الصحافة الإلكترونية العربية عامة، والصحافة المغربية على وجه الخصوص؟، وما هي وضعية اللغة العربية في الإعلام الرقمي المغربي؟.
إن الجواب عن هذين السؤالين يتطلب منا أولاً وقبل كل شيء تعريف الصحافة الإلكترونية، وتحديد نشأتها ومراحل تطورها.
2- الصحافة الإلكترونية في عصر المعلومات والمعرفة
من الصعب إيجاد تعريف جامع ومانع لمصطلح الصحافة الإلكترونية( ) (Online Journalism)، نظراً لتنوع واختلاف السمات والوظائف الإعلامية بين أصناف الصحافة الإلكترونية من جهة، ونظراً أيضاً لتفاوت درجة استفادتها من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة كالأقمار الاصطناعية، والاتصالات الرقمية، والاتصالات السلكية واللاسلكية، والوسائط المتعددة( ). ولهذا فقد قدمت تعريفات متنوعة لهذا المفهوم، مستمدة أساساً من أصول نظرية وطروحات معرفية مختلفة، لا يمكننا بأي حال من الأحوال، الإلمام بها، أو الوقوف عندها كلية، لهذا سنختار منها  بعض النماذج أمناً للبس، وتحقيقا للفائدة:
1- الصحافة الإلكترونية هي صحافة كما تتم ممارستها على الخط المباشر( ). ما يلاحظ على هذا التعريف أنه يُضيق من دلالة المفهوم، إذ الصحافة الإلكترونية لا تتوقف عند حدود الصحافة التي تمارس على الخط، ولكنها أوسع من ذلك بكثير.
- الصحافة الإلكترونية أو الرقمية هي الصحافة التي تنشأ من شبكة الإنترنت، وتوفر الإبداعات التقنية التي سمحت في الماضي بالتوزيع المجمع للأخبار والمعلومات على عدد كبير من الجماهير، نفس تلك السلطة للأفراد) ).
- ويمكن تعريف الصحافة الإلكترونية ببساطة (إذن) على أنها الصحافة كما تتم ممارستها على الخط المباشر( ). وهذا  تعريف عام ينظر إلى الصحافة نظرة خطية مباشرة، لا تكاد تفصل في عناصر الإعلام الرقمي ومكوناته، مما يجعل منه تعريفاً ناقصاً من جهة، وغامضاً من جهة أخرى.
 وقد مرت الصحافة الإلكترونية بمراحل، نعرض لها على الشكل التالي:
أولاً- التليتيكست (Teletext): ظهرت هذه الخدمة عام 1976، ويقصد بها نقل النص إلى المشاهد في اتجاه واحد، وذلك عبر إشارة تلفزيونية لخطوط المسح غير المستخدمة (Unused scanning lines)، وتقوم آلة خاصة بفك الشفرة، موجودة بجهاز التليفزيون، بفك شفرة البيانات التي ستظهر في شكل صفحات من النص يستطيع المشاهد تخير منها ما يشاء( ).
ثانياً- الفيديوتكست (Videotext): هو من الأنظمة الأكثر تفاعلية (Interactive System) التي ظهرت عام 1979، ويعتمد بالأساس على الحواسيب، ويسمح للمشاهدين بالولوج إلى بنك للمعلومات الضخمة، وقد استخدمت هذه الخدمة في مجال التجارة لأول مرة في سوق عالم نيويورك (New York) بتسويق الهاتف المرئي (Picturephone)، لكنها لم تلق استجابة كبيرة، لأن فكرة ربط شاشات التلفزيون بشبكة التلفون أصبحت تجذب اهتمام( ) العديد من الشركاء والفاعلين في المجال نفسه.
وفي الحقيقة، فإن أول تجربة للنشر الإلكتروني للأخبار كانت عام 1971، عندما قام مكتب البريد العام (General Post Office) في المملكة المتحدة بإطلاق خدمة بريستيل (Prestel) التي تسمح بالقيام بخدمات كثيرة من قبيل تقديم النشرات الإخبارية، إجراء المعاملات المصرفية انطلاقاً من البيت، حجز تذاكر الطيران، وغيرها.
ثالثاً- ظهور خدمة السيفاكس (Ceefax) خلال السبعينيات، والتي عرفت انتشاراً واسعاً في الأوساط الإعلامية، واستطاعت أن تحافظ على بقائها لمدة أطول( ). في حين قوبلت خدمة الفيديوتكست المباشر بانتقاد شديد اللهجة، لأنه لا يتيح مساحات كبرى للقيام بمسح شامل لأخبار الصفحة الأولى من الجريدة اليومية أو مشاهدة أخبار التلفزيون.
ورغم الفشل الذي منيت به بعض هذه المحاولات، فقد شهدت الصحافة الإلكترونية في دول مختلفة ازدهاراً وتقدماً ملموساً تمثل في الاستثمار في هذا القطاع بشكل أكبر، وظهور أشكال جديدة من النشر الإلكتروني بفضل الوسائط المتعددة، والتفاعلية.
وأما نقط الفرق والتباين بين الصحافة المطبوعة الورقية والصحافة الإلكترونية فتكمن في الآتي:
  المضمون الإخباري (Content news)، حيث تحتفل الصحافة الإلكترونية بالمضمون بشكل أكبر مقارنة مع الصحافة العادية الورقية، ذلك أن العديد من جرائد الويب تقوم بإضافة مزيد من المواد الإخبارية التي تنفذ إليها من خلال الخدمات السلكية، وتستطيع بعض الجرائد خلق قصص إخبارية خاصة ونشرها في إصداراتها الإلكترونية فقط، ونأخذ مثالاً لذلك جريدة هسبريس المغربية:
إن إلقاء نظرة على واجهة الجريدة (الرئيسية)، يثبت أنها تتضمن مجموعة من العناوين والمواضيع نذكر منها: سياسة، جهات، مجتمع، مال وأعمال، مغاربة العالم، السلطة الرابعة، حوادث، فن وثقافة، تمازيغت، مدارات، رياضة، صوت وصورة، ذلك أن العدد الصادر من جريدة هسبريس يوم الأحد 4 أكتوبر 2015 يضم أكثر من 75 صورة( )، بالإضافة إلى الفيديوهات الصوتية.
- طريقة توزيع مصادر الأخبار والموضوعات (The method of distribution of news sourcesand topics)، حيث توجد اختلافات جوهرية في توزيع مصادر الأخبار والموضوعات والتغطية الجغرافية، إذ إن الإصدارة الإلكترونية تضم صوراً أقل من الإصدارة الورقية، ذلك أن العدد الصادر من جريدة هسبريس يوم الأحد 4 أكتوبر 2015 يضم أكثر من 75 صورة( )، بالإضافة إلى الفيديوهات الصوتية.
- مستوى الانقرائية (Readability level ): تتمتع أخبار الشابكة بمشاهدة عالية جداً من طرف رواد الإنترنت ومستعمليه، مما يدل على أن الأخبار الإلكترونية تحظى برصيد عال من الانقرائية مقارنة بمصادر الأخبار الورقية، فمثلاً عدد المشاهدين لجريدة أخبارنا يوم الأربعاء 7 أكتوبر2015 هو 41272.
- الشكل الخارجي (Extermal Form): تتسم العناوين في الصحف الإلكترونية بالبساطة وعدم تعدد أسطرها تحقيقاً لمبدأ الاختصار والوضوح في المضمون.
3- الصحافة الإلكترونية في المغرب: الواقع والتحديات
ينقسم الإعلام المغربي إلى أربعة أصناف رئيسية: الإعلام المرئي، الإعلام المسموع، الإعلام المكتوب (الورقي)، والإعلام الإلكتروني. وقد عرفت هذه الأصناف ازدياداً غير معهود خلال السنوات الأخيرة، حيث تعزز المشهد الإعلامي بميلاد قنوات جديدة ومحطات إذاعات مختلفة تغطي في بثها مناطق التراب الوطني. وأما الصحف الإلكترونية فهي في ازدياد مستمر، بفعل المستجدات الجديدة التي ميزت المشهد الإعلامي المغربي في الفترة الأخيرة.
 وأما بالنسبة للغة البث، فتتأرجح بين العربية في المقام الأول، واللغة الفرنسية في المقام الثاني بالنسبة للقنوات العمومية التي تتبع في تسييرها لمالية الدولة وإشرافها الإداري، إلى جانب هذا، بطبيعة الحال، توجد اللغة الأمازيغية، بعد أن أصبحت لغة رسمية ثانية في دستور 2011، وخصصت لها قناة خاصة تبث موادها عامة باللسان الأمازيغي. في حين أن اللغة الإسبانية تحضر في القناة الأولى من خلال بعض النشرات الإخبارية المخصصة لها.
فماذا عن الصحافة الإلكترونية بالمغرب، واقعها، وما هي تحدياتها؟.
دخلت خدمة الصحافة الإلكترونية إلى المغرب، بموجب اعتراف وزارة الاتصال والنقابة الوطنية للصحافة المغربية سنة 2001 بهذا المكون الإعلامي الجديد، وبذلك أصبحت تتمكن من نفس الحقوق والواجبات التي يتمتع بها الإعلاميون في الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية، وهكذا يكون المغرب هو البلد العربي والإفريقي، وربما المتوسطي الأول الذي اعترف بمهنة (صحافي إلكتروني)، وقد تحقق هذا بفضل فريق تحرير موقع (كازانيت)CASANET  الذي كان يدير موقع منارة MENARA. كما تجب الإشارة أيضاً إلى المبادرة التي قام بها الصحافي محمد بودرهم في جريدة (ليبراسيون) وبعض من زملائه في نفس الإطار منذ2001( ).
أما استعمال المغاربة لخدمة الشابكة فيعود إلى سنة 1995، حيث تشير بعض الإحصائيات إلى وجود ما يفوق أربعة ملايين مستعمل للإنترنت، وأن الصحافة الرقمية تشهد تزايداً ملحوظاً بفعل الشروط الجديدة التي استفاد منها الإعلام الرقمي بالمغرب( (، والتي تتمثل في إعداد مشروع قانون الصحافة الإلكترونية سنة 2013، والذي يرمي إلى إدماج النشر الإعلامي الإلكتروني في إطـار مشروع قـانون الصحافـة والنشر، لتعزيز وترسيخ الممارسة المهنية القائمة على مبدأ الحرية والمسؤولية من خلال وضع تعريفات دقيقة تحدد ماهية الصحافة الإلكترونية بمعزل عن أي نـوع من أنـواع النشر الإلكتروني الأخرى، وحماية الملكية الفكرية والمواد الإعلامية الإلكترونية الأصليـة والحقوق المادية والمعنوية لأصحابها وتوسيع سلطة القضاء، إضافة إلى إلغاء العقوبات السالبة للحرية. وفي 4 إبريل من سنة 2013، تم تقديم الكتاب الأبيض للنهوض بالصحافة الإلكترونية( ( بهدف مواكبة تطورات الصحافة الإلكترونية وإحاطة أفضل بالتحديات التي تواجهها. كما تميزت سنة 2013 أيضاً بإدراج الصحافة الإلكترونية في منظومة الدعم العمومي المخصص للصحافة المكتوبة في إطار عقد البرنامج الجديد2017-2013  بهدف الارتقاء بجودة الصحافة الإلكترونية.
 وتتوزع الصحف الإلكترونية بين مواقع مستقلة ترجع ملكيتها إلى رأسمال خاص، وأشخاص ذاتيين، ومواقع رسمية تابعة للدولة، أبرزها الموقع الخاص بوزارة الاتصال، ومينارا (Menara)، وينضاف إلى ذلك أن أغلب الوزارات تتوفر على مواقع إلكترونية خاصة، وإن كانت موضوع جدل في الوقت الراهن بالنظر إلى أنها لا ترقى إلى مستوى تقديم الخبر والمعلومات الضرورية للمواطنين(

). وعلى العموم، فإن هذا النوع من الصحافة، إذا كان يتسم بالهامش الواسع من الحرية، فإنه لا يزال في مراحله الأولى. وبالتالي، تظل أهميته محدودة جداً مقارنة بالأنواع الأخرى من الإعلام، كما يؤكد ذلك تقرير استبيان الخبراء في المغرب الذي أعدته الشركة الدولية للمعلومات لصالح المركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة، حين يشير إلى أن "ما يثير الاهتمام، أنه لا يتم الاعتماد على شبكة الإنترنت، وشبكات المعلومات غير الرسمية، كالجهات الدينية والاجتماعية، للحصول على المعلومات"( (.
ولا حاجة بنا إلى أن نؤكد أهمية الصحافة الإلكترونية بالنسبة لفئات المجتمع المغربي، وخاصة فئة الشباب منهم. وتفيد إحدى الإحصائيات( ) التي أجريت على عينة من المغاربة بخصوص استعمال الإنترنت سنة 2012، أن استعمال المغاربة لهذه الوسيلة الرقمية يختلف من فئة إلى أخرى بنسب متفاوتة بحسب الغرض والهدف. إذ توظف هذه الوسيلة بدرجة أولى من أجل التواصل عبر البريد الإلكتروني بنسبة 66%، وفي موقع ثان أشبه ما يكون بالأول، تستخدم الإنترنت لغرض الإخبار والإعلام بنسبة 62%، ثم تستخدم بعد ذلك لأغراض مهنية بنسبة 45%، وللتواصل مع الأقارب بنسبة 40%، وبنسبة 7% للشراء والتسوق عبر الشبكة العالمية للمعلومات. كما أنه بالنسبة للشبكات الاجتماعية التي تحتل المرتبة الأولى من حيث الاستعمال، فإن الغرض الرئيسي من الولوج إليها إنما هو الرغبة في الاطلاع على الأخبار( ).
وإلى جانب أشكال النشر الإلكتروني الأخرى، تعتبر الصحافة الإلكترونية إحدى البوابات الأساسية التي يرتكز عليها مجتمع المعلومات والمعرفة، إلا أنها في الوقت نفسه تطرح العديد من الأسئلة، إن لم نقل الانشغالات والمخاوف المهنية والأخلاقية، والتي ترتبط بشكل مباشر بالأدوار الجديدة التي يجب أن تضطلع بها هذه الوسيلة ذات العلاقة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، خدمة للذات والمجتمع والحضارة.
وعلى الرغم من المكاسب التي حققتها الصحافة الإلكترونية المغربية، فإنها تواجه عدة تحديات تتمثل في العناصر الآتية( ):
   فوضى المصطلح التي تطبعها، ونضرب مثالاً لذلك الجدل القائم حول المفاهيم المؤسسة للمجال كتلك التي تتعلق أساساً بتعريف الصحافة الإلكترونية ومكوناتها، وتعريف الصحفي المهني الممارس في الحقل، وخدمة الصحافة الإلكترونية، وغيرها.
  تحديات البيئة التكنولوجية.
  غياب قانون منظم لمهنة الصحفي، وللمقاولة الإعلامية الرقمية.
  ضعف التكوين الأكاديمي وقلة الموارد التكوينية والتأهيلية.
  عدم وجود البطاقة المهنية.
  الإكراهات التقنية والمادية المعلوماتية.
  كثرة ساعات العمل.
  الضغط الذي تمارسه السلطات على الصحفي أثناء ممارسة عمله.
  مشاكل تتعلق بالخط التحريري والأهداف المرجعية للصحيفة الإلكترونية.
  صعوبة حماية حقوق الملكية الفكرية للمقال الإلكتروني.
  غياب الوعي في المجال الإلكتروني.
4- عربية الصحافة الإلكترونية المغربية بين الحرفية والانحراف:
يعتبر الإعلام أكثر الأنشطة الاجتماعية توظيفاً للغة منطوقة كانت أم مكتوبة. لذا فإن وسائل الإعلام تلعب دوراً رئيسياً في القيام بالإصلاح اللغوي من جهة، ومن جهة أخرى تضطلع بدور النهوض بالأداء اللغوي للمجتمع ككل( ). كما يمكن أن تفيد اللغة في حمايتها وضمان استمراريتها وبقاءها والإسهام في نموها وتطورها وتجذرها في المجتمع. وبالمقابل، يمكن أن تكون هذه الوسائل أداة محطمة للغة، وعنصراً قاصداً التدمير والهدم. ولهذا سنحاول من خلال الجدول الآتي دراسة وضعية اللغة العربية في الصحافة الإلكترونية المغربية.
جدول رقم1: توزيع عينة من الجرائد والصحف الإلكترونية المغربية الناطقة باللغة العربية واللغات الأجنبية
الرقم  موقع الصحف الإلكترونية المغربية  اسم الصحيفة
1  www.hespress.com هسبريس
2  www.lakome.com لكم
3  www.goud.ma غود
4  www.hibapress.com هيببريس
5  www.kifach.info كيفاش
6  www.agora.com أغورا
7  www.alkhabar.ma الخبر
8  www.paparazzi.ma/ بابارازي
9  http://www.rue20.com/ الطريق أو الزنقة 20
10  www.menara.ma منارة
11  www.handicap.ma المعاق
12  http://www.febrayer.com/ فبراير
13  nhttp://www.moroccokhabar.com/n مغرب الخبر
14  http://www.tifleteyes.com/ عيون تفلت
15  http://www.wijhatnadar.com وجهتنادار
16  http://www.ssahifa.com/ الصحيفة
17  http://www.hibasouss.com هبة سوس
18  http://www.oujdacity.net مدينة وجدة
19  http://babnador.com/ باب الناضور
20  http://www.scooppresse.com سكوب بريس
21  www.nador24.com الناضور24
22  http://temaracity.com مدينة تمارة
23  http://www.honapress.com/ أونابريس
24  www.jadid24.com جديد 24
25  http://www.marrakech365.com/ مراكش365
26  http://www.alifpost.com/ ألف بوست
27  http://akhbarona.com/ أخبارنا
28  http://mijharpress.com/index.php مجهر الصحافة
29  http://www.tanja24.com طنجة24
30  http://www.presstetouan.com/ صحافة تطوان
31  http://www.zaiocity.net/ مدينة زاييو
32  http://www.ouipress.com/ نعم بريس
33  http://www.oujdanews.com أخبار وجدة
34  http://www.itanger.com/ المهاجر
35  http://www.lejournaldetanger.com/ صحفي طنجة
36  http://www.rabatinfo.ma/ إعلام الرباط
37  http://fesnews.net أخبار فاس
38  http://www.meknespress.com/ مكناس صحافة
39  http://www.meknespress.com/ مكناس بريس
40  http://www.bladnews.com أخبار البلاد
41  http://www.art19.ma/ فن19
42  http://www.saafi.ma آسفي
43  http://www.sawtbladi.com/ صوت بلادي
44  http://www.oued-zempress.com/ صحيفة وادي زم
45  http://www.inasspresse.com إنابريس
46  http://www.midarhoy.com ميدارهوي
47  www.almorasil.com المراسل
48  www.wafapress.net وفاء بريس
49  www.sahara7.com صحراء 7
50  http://www.sijilmassapress.com/ صحيفة سجلماسة
51  www.zoompresse.com زوم بريس

نستخلص من خلال هذا الجدول المعطيات الآتية:
أولاً- يصل عدد الصحف الإلكترونية في المغرب إلى ما يفوق 158 صحيفة، حصلت على وصولات الإيداع القانونية إلى غاية نهاية إبريل 2015) )، وهذا الرقم مؤشر حقيقي على معطيات رقمية دالة، ستنعكس آثارها الإيجابية في الممارسة الصحفية داخل قطاع الصحافة الإلكترونية.
ثانياً- تتراوح لغة الاستخدام والتوظيف في هذه المواقع الإلكترونية بين استعمال العربية في المقام الأول؛ أي بنسبة 86,3%، واللغة العربية والفرنسية والإنجليزية في المقام الثاني؛ أي بنسبة 7,8%، واللغة الفرنسية في المقام الثالث؛ أي بنسبة 5,9%.
ثالثاً- تختلف الصحف الإلكترونية من حيث الهدف، فمنها ما يستخدم لأداء خدمات عمومية، ومنها ما يوجه لخدمات أغراض محلية أو جهوية.
رابعاً- تتفاوت هذه الصحف في مستوى الانقرائية، إذ نجد بعضها يحظى بمشاهدة عالية جداً، في مقابل البعض الآخر، لا يحظى إلا بفئة محدودة من المشاهدين والقراء، ولعل ذلك يرجع إلى مدى شهرة كل صحيفة أو مدى امتلاكها القدرة على تحقيق التفاعلية والإثارة بالنسبة لمستعملي الصحف الرقمية.
خامساً- إن العربية المستخدمة في بعض الصحف الإلكترونية المغربية (هسبريس، أخبارنا، أغورا،...) لغة معاصرة تمتح من معين الكفاية اللغوية للإنسان المغربي، وهي لغة يطغى عليها الجانب الإعلامي التقريري، ويجلى هذا في الجمل الاسمية المثبتة في العناوين، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الحريق لم يخلف ضحايا، حريق يأتي على مقر شركة الضحى، جمعويون يطالبون بإنقاذ منطقة مشجرة، عمدة مكناس يستقبل فريق النادي المكناسي،... وعلى العموم، فاللغة المستخدمة في تلك المواقع لا تخلو من أخطاء لغوية وتركيبية وإملائية وأسلوبية، وأمثل هنا بعدم التمييز بين همزة الوصل وهمزة القطع، الخلط بين العامي والفصيح، وبين العربي والأجنبي، وعدم المطابقة الإعرابية بين الفعل والفاعل، وتقديم ما حقه التأخير، وغيرها كثير مما يحتاج إلى دراسة لغوية تطبيقية في الصحف الإلكترونية بالمغرب. وأعتقد، أن مثل هذه الأخطاء، تدل على غياب الحرفية المهنية في بعض هذه الصحف، مما يوحي بضعف التكوين لدى المشرفين على المواقع الإلكترونية.
أما إذا عمقنا النظر في طريقة تصميمها فهي، في الغالب، لا تتوافر على الدقة في تصميم وإدارة العناوين، وهذا يجعلها بعيدة عن مستوى الصحف الإلكترونية في الدول المتقدمة كأمريكا وفرنسا وكندا، إضافة إلى البطء في تصفحها أو استرجاع المعلومات، إذ يستغرق وقتاً أطول، قد يدوم لبعض الثواني أو الدقائق.

خاتمة:
تعتبر الصحافة الإلكترونية نوعاً جديداً من أنواع الإعلام الشابكي الذي يستند في معلوماته على الإنترنت، وهي تتميز بخصائص وسمات خاصة، تجعلها متميزة عن الصحافة الورقية على مستويات عدة:
المحتوى الإخباري، الشكل الخارجي، الانقرائية، طريقة توزيع مواد الأخبار والموضوعات، إلخ.
وقد سعينا من خلال هذه الدراسة إلى توصيف وضعية اللغة العربية في الصحافة الإلكترونية في المغرب، وذلك باختبار عينة من الصحف الإلكترونية (ينظر الجدول رقم 1، ومبيان رقم 1)، قصد التحقق من مدى وصولها إلى الحرفية المهنية اللازمة، أو انحرافها عن الضوابط التقانية والعلمية التي يفترض أن تصمم على أساسها تلك المواقع. ولهذا قسمنا محتويات الدراسة إلى ملخص ومقدمة وثلاثة محاور رئيسية، بالإضافة إلى الخاتمة.
في الملخص عرفنا بموضوع الدراسة وأهميته العلمية والمعرفية وأهدافه القريبة والبعيدة. أما في المقدمة فقد تطرقنا إلى محاور الدراسة والمنهجية المتبعة في معالجة الأسئلة المطروحة للدرس، وخصصنا المحور الأول للحديث عن إشكالية تعريف مصطلح الصحافة الإلكترونية ونشأتها ومراحل تطورها، وأوجه الفرق والاختلاف القائمة بين الإصدار الرقمي والإصدار الورقي. أما المحور الثاني، فقد عالجنا فيه واقع الصحافة الإلكترونية في المغرب وتحدياتها. في حين خصصنا المحور الثالث للحديث عن وضعية اللغة العربية في الصحافة الإلكترونية المغربية بين الحرفية والانحراف، وذلك برصد مكانة لغة الضاد رقمياً، ومدى اعتمادها أداة في تصميم المواقع إلى جانب اللغات الأجنبية أي الفرنسية والإنجليزية.
نتائج الدراسة:
- إن وضع اللغة العربية في الصحافة الإلكترونية بالمغرب ليس بأحسن حال من وضعها في الصحافة المطبوعة أو الورقية، إذ مستوى الكتابة يعاني من اللحن بمختلف مستوياته وأشكاله، مما يجعها تنحرف عن وظيفة حماية النشر الإلكتروني العربي على الشابكة.
- إن دعم وتعزيز المحتوى الإعلامي المغربي على الشابكة يحتاج إلى جهود جبارة من طرف الوزارة الوصية على القطاع إلى جانب القطاع الخاص.
- إن الرقي بمستوى الإعلام الرقمي بالمغرب إلى مصاف الإعلام في الدول المتقدمة تقانياً ومعرفياً، يستدعي توجيه الباحثين والدارسين للاهتمام بقضايا الإنترنت واللغة العربية، ودفعهم إلى الكتابة في مشكلاته الآنية والمستقبلية.
- تفعيل القوانين المنظمة لهذا النوع من النشر الإلكتروني خدمة للإعلام بنوعيه الورقي والرقمي.

هوامش البحث ومراجعه
أولاً- الهوامش:
1- شريف درويش اللبان، الصحافة الإلكترونية: دراسات في التفاعلية وتصميم المواقع، ط4، 2014، (بتصرف) ص19.
2- لمزيد من التوسع، ينظر نبيل علي ونادية حجازي، الفجوة الرقمية، رؤية عربية لمجتمع المعرفة، عالم المعرفة، 2005.
3- - نبيل علي، اللغة العربية والحاسوب، تعريب 1988، ص2، ونبيل علي ونادية حجازي، الفجوة الرقمية، رؤية عربية لمجتمع المعلومات، عالم المعرفة، 318 أغسطس 2005، ص14.  
4- سامي أدهم، "الذكاء الصنعي، ثنائية الآلة والدماغ"، مجلة كتابات معاصرة، ع 28-29، دجنبر 1996، يناير 1997، ص35.
5- من مظاهر صعوبة تعريف مصطلح الصحافة الإلكترونية الاختلاف في التسمية: الصحافة الرقمية، الصحافة الافتراضية، الصحافة التفاعلية، صحافة الويب، صحافة الإنترنت، وغيرها.
6- http://masscomm.kenanaonline.net/posts/139059.
7- ينظر http://diae.net/6790 .
8- ينظر
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9_%
D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9 .
9- -,D.Millison; Online Journalism  FAQ. 1997، نقلاً عن اللبان، مرجع سابق، ص41.
10- اللبان، (2014)، ص22.
11- اللبان، 2014، ص22.
12- ينظر اللبان، مرجع سابق، ص22-23.
13- http://www.hespress.com/ .
14- http://www.hespress.com/ .
15- أبو بكر الجامعي، مرجع سابق.
16- صدور قانون الصحافة المنظم لقطاع الإعلام والاتصالات.
17- الكتاب الأبيض لتأهيل الصحافة الإلكترونية المغربية: تحديات وتوصيات، وزارة الاتصال، المملكة المغربية، 2013، وهو عبارة عن مجموعة من التوصيات لتأهيل الصحافة الإلكترونية المغربية والنهوض بها بلغت 118 توصية منسجمة وقابلة للتطبيق.
18- أبو بكر الجامعي، تقرير عن وضع الإعلام في المغرب، المركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة.
http://www.arabruleoflaw.org/Files/PDF/Media/Arabic/P2/MediaReportMoroccoPDFP
2S3_AR.pdf
19- أبو بكر الجامعي، مرجع سابق.
20- أبو بكر الجامعي، مرجع سابق.
21- هذه الدراسة أنجزت من قبل معهد البحوث واستطلاعات الرأي"Averty Market  Research & Intelligence
22- الكتاب الأبيض لتأهيل الصحافة الإلكترونية المغربية: تحديات وتوصيات، وزارة الاتصال، المملكة المغربية، ،2013، ص5.
23- عبدالعلي الودغيري، لغة الخطاب الإعلامي بين الفصحى والعامية، ضمن كتاب اللغة العربية في الخطاب التشريعي والإداري والإعلامي، منشورات أكاديمية المملكة، الرباط، 2011.
24- ينظر الصحافة الإلكترونية بالمغرب.. بعد ثلاث سنوات من لقاء مارس 2012،  http://www.ahdath.info/?p=71470

ثانياً- المراجع:
   - اللبان شريف درويش، الصحافة الإلكترونية: دراسات في التفاعلية وتصميم المواقع، ط4، الدار المصرية اللبنانية، 2014.
- الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية، الصحافة الإلكترونية في المغرب: دراسة ميدانية، منشورات الإسيسكو.
- أبو بكر الجامعي، تقرير عن وضع الإعلام في المغرب، المركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة
ttp://www.arabruleoflaw.org/Files/PDF/Media/Arabic/P2/MediaReportMoroccoPDFP2
S3_AR.pdf
- أدهم سامي، الذكاء الصنعي، ثنائية الآلة والدماغ، مجلة كتابات معاصرة، ع 28-29، دجنبر 1996، يناير 1997.
- عبده حقي، راهن ومستقبل الصحافة الإلكترونية في المغرب، الملتقى الأول للصحافة الإلكترونية بفاس في 5 و6 ماي 2012.
http://www.maghress.com/tazatoday/22312
- ماهية الصحافة الإلكترونية وعوامل تطورها، شبكة ضياء،   http://diae.net/6790
- نبيل علي، اللغة العربية والحاسوب، دار تعريب 1988.
- نبيل علي، النشر الإلكتروني: المنظور اللغوي،   faculty.ksu.edu.sa/.../ النشر%20الإلكتروني؛%20
  - نبيل علي ونادية حجازي، الفجوة الرقمية، رؤية عربية لمجتمع المعلومات، عالم المعرفة، 318، أغسطس، 2005.
    - وزارة الاتصال، الكتاب الأبيض لتأهيل الصحافة الإلكترونية المغربية: تحديات وتوصيات، المملكة المغربية، الرباط إبريل ، www.mincom.gov.ma
 - وزارة الاتصال، تقرير سنوي حول جهود النهوض بحرية الصحافة، 2013، http://www.mincom.gov.ma/media/k2/attachments/Rapport_2013_1.pdf

Aucun commentaire: