ما هي الأسباب ؟ وكيف السبيل الى تجنبها؟
* المواطنون لـ(الوطن): ـ التهور في القيادة والسرعة الزائدة واللامبالاة والاستهتار بالارشادات المرورية
وعدم تنظيم الشوارع اسباب رئيسية للحوادث .
ـ اختيار اطارات السيارات بعناية يساهم في تجنب حوادث السير
ـ الوعي الاسري والمروري مطلوب التكثيف منه .
* قاضي محكمة الاستئناف بعبري :
ـ المتهور في القيادة قاتل نفسه والالتزام بالقواعد المرورية حماية من أخطار الحوادث.
تحقيق ـ سعيد بن علي الغافري ومحمود ابراهيم زمزم: تمثل الحوادث المرورية الهاجس الأكبر للاسرة وتؤرق بال الكثير لما تنتجه من مخاطر وعوائق جسيمه بشرية ومادية فهي عبء على الدولة والمجتمع بشكل عام .
فكم من اسرة فقدت عزيزا عليها وكم من سائق ظل في حالة اعاقة دائمة يعاني في فراشه الآلام من تلك اللحظة وكم من راكب اصبح ضحية ذلك السائق المتهور بسبب جنون السرعة وعدم الانتباه واللامبالاة وتجاوز الحدود القانونية للسرعة على الشوارع والطرقات.
وتبذل شرطة عمان السلطانية جهودا مضنية في توعية وتوجيه السائقين من مخاطر السرعة الجنونية وضرورة احترام حقوق الطريق واتباع الارشادات المرورية وذلك من خلال وسائل الاعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة او الندوات والمحاضرات وغيرها من الوسائل للحفاظ على حياة مستخدمي الشارع .
ومع تلكم الجهود العظيمة فاننا نرى ونسمع عن حوادث جسيمة راح ضحيتها كثير من الابرياء .
(الوطن) اجرت هذا التحقيق لمعرفة الاسباب الحقيقية في ازدياد الحوادث المرورية ومحاولة وضع النقاط على الحروف وتوعية السائقين بالمفاهيم المرورية الواجب اتخازها فكانت هذه الحوارات .
يقول محمد بن بطي بن محمد اليعقوبي : بداية نشكر جهود شرطة عمان السلطانية القائم على التوجه والارشاد ولا شك بان السرعة المتهورة لها مخاطر عديدة ومتعددة وهنا تقع المسئولية الكاملة على السائق حيث ان السائق لابد ان يتحلى بالصفات الاخلاقية الحميدة في مراعاة حقوق الطريق وسالكه فالقيادة ادب واخلاق وفن ويجب عليه ان يكون دائما يقظا في تحركاته فالانسان يتعامل مع آلة وهو المسيطر عليها اولا واخيرا فهي وجدت لخدمته وقضاء مآربه من الانتقال بين مكان واخر وهنا لابد لنا من وقفه مع النفس فالسائق يجب عليه في البداية فحص الآلة والاطارات اذا كانت صالحة للسير ام من عدمه مع الاستمرار في صيانة مركبته ولدي هنا نصيحة للاخوة السائقين بضرورة مراعاة القوانين المرورية وعدم التهور في السرعة وعدم التجاوز الخاطيء والتقيد بالارشادات المرورية .
ويقول نواف بن سليم البادي : التوجيه الاسري له دور فعال وبارز في توجيه الابن الى الطريق الصحيح وعلى الاسرة متابعة ابنائها باستمرار وعدم التسرع من قبل الاسرة في شراء سيارة لابنه فور حصوله على رخصة القيادة وعلى رب الاسرة التأكد من معرفته المعرفة الحقيقة للانظمة المرورية بمرافقة ابنه في عدة رحلات التعليمه قواعد المرور ويجب بلورة تنظيم مدارس تعليم القيادة باختيار المدرب الكفء وتعليم المتدرب جميع القوانين بالارشادات وكيفية فحص السيارة قبل الانطلاق وفي حالة حدوث أي ضرر لا قدر الله مثل انفجار اطار او عطل فني في السيارة يجب ان يعرف السائق الجديد كيفية التعامل معه وهذا مفقود في مدارس تعليم القيادة ويجب الانتباه لهذه النقطة المهمة .
اما قاسم المنذري : فيرى ان الحوادث اغلبها تعود بسبب ضيق الطرق الفردية خاصة التي يوجد بها مداخل للقرى فهي تمثل خطورة تؤدي لوقوع حوادث عليها وذلك لعدم اتساعها ويضيف بأن الطرق الداخلية معظمها غير منظمة وضيقة واملنا كبير في تنفيذ ازدواجية للشوارع الرئيسية وعمل دوارات في الاماكن التي تحتاج لذلك حتى تقل نسب الحوادث الكثيرة التي نراها الآن .
ويشير عبدالحكيم محمد مدير أحد معارض السيارات بولاية عبري الى نقطة اخرى في نفس الموضوع وهي الاطارات فيقول عبدالحكيم: الاطارات تتحمل ذنب وقوع نسبة كبيرة من الحوادث حيث يوجد الآن تلاعب في النوعيات فهناك اطارات درجة اولى وثانية وثالثة ولكن جشع بعض التجار يؤدي الى تضليل المستهلك ويضيف ان من اهم العوامل المؤثرة على عمر اطارات السيارة ضغط الهواء وتوجد مقاييس عالمية لكل سيارة المفترض ان يعلمها متخصص فحص الاطارات اما الفرامل وهي من عناصر الامان الهامة فتتكون من مجموعة اجزاء واهم جزء فيها هو التيل (السفايف) والدسك ومعها الخرطوم الذي يقوم بتوصيل الزيت الى العجلة مباشرة ومع تغيير سفايف الفرامل فلابد من تغيير خرطوم الفرامل ايضا.
ويقول محمد عبدالحميد مسئول معرض سيارات :من الضروري شراء اطارات درجة اولى من وكيل معتمد واختيار اطارات السيارة بعناية يساهم في تجنب حوادث السير والتشغيل والاصطدام ويجب اختيار الاطارات بمواصفات تحقق الامان والكفاءة والجودة العالية في الاداء وقوة التحمل للخدمة المشاقة خاصة المواصفات الخليجية ويشير الى ان 90% من السلامة العامة لقيادة السيارة هو في اطارات السيارات ولابد من الفحص الفني على الاطارات .ويقول عيسى بن صالح ان اغلب الحوادث وتجدها بسبب السرعة الزائدة عن الحد المعقول فالسرعة عندما تتعدى الـ 100 كيلومتر في الساعة لا تستطيع ان تتحكم في عجلة القيادة وعندما يفاجئك أي عارض في الطريق من الممكن ان تحدث الكارثة التي لا تحمد عقباها ويسترسل قوله : فالسرعة شيطان او كما يقولون العجلة من الشيطان وهو ان السيارة وسيلة لقضاء الحاجة وليست غاية نستخدمها للخيلاء والتباهي والتسابق مع الاصدقاء فيكون مصيرنا القبر ونحن في ريعان الشباب فصحيح ان الاعمار بيد الله ولكن المولى عز وجل قال: ولا تلقوا بأنفسكم الى التهلكة) فلابد على قائدي السيارات وخاصة الشباب منهم ان يحكموا العقل عند القيادة ولا يغتر بسيارته ويحترس جيدا من اخطاء الاخرين قبل اخطائه وسلمنا الله ووقانا شر الطريق .
ويقول خالد بن حميد بن عبيد السكيتي : نشكر شرطة عمان السلطانية على الجهود المبذولة في توعية وارشاد المواطنين والمقيمين على اهمية اتباع قواعد السلامة على الطريق وذلك من خلال المحاضرات والندوات المرورية واللوائح الارشادية .
وقال من الملاحظ ان اسباب الحوادث الواقعة في السلطنة يمكن اجمالها على سبيل المثال : الى عيوب في المركبة بان يقود السائق المركبة دون القيام بفحصها للتأكد من صلاحيتها او بسبب السرعة الزائدة والجنونية او نتيجة الاهمال من قبل السائق وعدم الانتباه ويقول حمود بن خطام بن خزام الوائلي : في نظري هناك عدة عوامل وراء مشاكل الحوادث المرورية تتعلق بتنظيم الشوارع والمنعطفات والمنحدرات على جوانب الشوارع والطرقات والجزيره الموجودة على الاكتاف غير مهيئة للوقوف في حالة حدوث أي اضرار او مخاطر للسيارة اثناء سيرها كما احب ان اضيف ايضا بانه في ظل غياب الرقابة المرورية من قبل رجال المرور بشرطة عمان السلطانية على معظم الشوراع الداخلية والسويعة تكون فرصة للمتهورين من زيادة السرعة فوق المعدل المطلوب او المحدد على اللوحات الارشادية ويجب على السائق النظر بنظرة واقعية على الحوادث التي وقعت والمشاكل التي تحدث من خلالها والتي دفعت الكثير من الاسر الثمن لهذه الحوادث .
و اخيرا اخذت (الوطن) الرأي الشرعي في موضوع الحوادث المرورية حيث يقول فضلية الشيخ سعيد بن سالم بن مسعود الحديدي قاضي محكمة الاستئناف بعبري: يجب علينا ان نتذكر ديننا الاسلامي الذي جاء عاما وشاملا وواقعيا حيث قال من قتل نفسه بحديدة جاء يتوكأ بها يوم القيامة وجعل القاتل نفسه في النار .
والمستهتر لا شك انه قاتل لنفسه وعندما تصدم الاخر فربما انسان يقول انه متعدى عليه ولكن عليه ان يحذر لنفسه لقوله تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة) لذا ادعو الى عدم السرعة الا حسب المحدد من قبل السلطات المختصة وعدم البطء ايضا في السرعة لانه ايضا يسبب الحوادث مع الالتزام بالاشارات الضوئية عند التوقف والالتفاف يمينا وشمالا وعلى السائق ان يتذكر ان في البيت عائلة تنتظره ولكن عليه ان يجعل عبارة أبي نحن في انتظارك نصب عينيه حرص على حياته وحياة الآخرين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire